رجعت الي الله تائبة ولكن وسوسة الشيطان لا تنتهي
منير فرحان الصالح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الي أخي مهذب ..
سبق اني ذكرت اني رجعت الي الله تعالى تائبة توبة لا رجعة فيها للمعاصي مثل اللي كنت افعلها سماع اغاني ... شتم صاحبتي ... لا اصلى لا اصوم فقط وانقلبت حياتي الي عدم استماع أغاني صاحبتي قبلت اعتذاري وسامحتني .. اصلى المفروض في وقتها واصوم حتى اني اصوم الاثنين والخميس .. استمع للقراءة القران واقرأ قران واستمع للمحاضرات الدينه ولكن الشيطان لا يتركني في حالي يوسوس صلاتك غير صحيحه وضوعك فيه شيء وصومك غلط قد توضأت ودخل الماء في فمك وبطل صومك مع انه متأكدة مية مره انه لم يفطرني الوضوء وهنا لا ابالي لكلام الشيطان نهائي واستمر على الصلاة والصيام فعل الخيرات و اتصدق حتى مؤخرا كفلت يتيم فقط ارسل له امول كل سنه فقط وكل فعل خير افعله ولكن الشيطان يوسوس ..
اخي مهذب مثال على كلامي
في الصلاة يكون كل تفكري وعقلي في الصلاة وقراءة القران لكن الا يكون هناك شيء ما في يفكر ماذا افعل بعد الصلاة وبما تكلمت مع صاحبتي او يأتيني ماذا تكلمت البارح معي وكل تحركات أهلي في البيت تجي في الصلاة ومع هذا عقلي بصلاه واعلم ماذا اقول واقراء في الصلاة
حتى وانا اكون ساجده في الصلاة وادعي الله تعالي هنا المشكلة الاكبر وسواس لا يتركني في حالي مره من المرات بكيت لان ما حدث لي في النهار يأتي احداثه في وقت الصلاة او سجودي ودعائي الي الله في السجود وحتى عندما اقرأ القران تكمن المشكلة لكن اقول يكون عقلي في القراءة فقط ..ماذا افعل ؟
ابي اتقرب الي الله سبحانه وتعالي اكثر واكثر
ابي ادعاء له في سجودي واستغفاري ان الله يحقق اللي في بالي
لكن يبقي وسواس الشيطان يلاحقني ولا يتركني ........
مثال الوسواس يقول .. الله تعالي لن يحقق طلبت ورجاءك انت تحلمين وستبقين سنين طويل
بهل الحال ..
وانا هناء ارد على الوسواس .. لا الله سبحانه وتعالى سيجيب دعائي والله تعالى يحب عباده
قال تعالى(أدعوني أستجب لكم) وانا كلي ثقه ان الله تعالي سيعطيني طلبي
ولن التفت لكلام الوسواس
اخي مهذب الوسواس حتى في السجود يأتي والله تعالي يجب ان يكون القلب حاضر والخشوع
ماذا افعل انا اذا الشيطان ووسواسه يأتون في كل شيء اتقرب فيه الي الله
والله العظيم اني مرات ابكي على حالي وعند الضيق ابكي واقول واتكلم مع نفسي اقول الله كريم الله تعالي لا ينسى عباده المخلصين وكيف احزن وانت يالله ربي حتما ان الله تعالى سيبدل احزاني افراح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يعيذك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ..
أخيّة ..
هنيئا لك التوبة والعودة إلى الله .. وهنيئا لك فرحك بربّك وعودتك إليه .
أخيّة ..
حياة المؤمن .. حياة جهاد ومجاهدة ..
والشيطان قد اخذ العهد على نفسه أن يجتهد في إغواء بني آدم وإضلالهم بكل وسيلة ممكنة له .
ومن وسائله في ذلك ( الوسوسة ) . . فليس أحدٌ من الناس محميّ من وسوسة الشيطان إلاّ من عصمه الله بفضله وقدرته ..
لذلك ... الشيطان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجلس لابن آدم في كل أطرقه ..
فهو يجلس لابن آدم في كل حال وشأن ... هذا عمله وهذه هي وظيفته .
والمطلوب من المؤمن والمؤمنة إذا جاءه الوسواس في أي حال أو شأن :
- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .
- أن يستمر في عمله ولا يترك العمل لأجل وسوسة ابليسية !
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ينبغي للعبد أن يثبت ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر فإنّه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [سورة النساء: من الآية 76] وكلما أراد العبد توجها إلى الله بقلبه جاءه من الوسواس أمور أخرى فإنّ الشيطان بمنزلة قاطع طريق كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه، ولهذا قيل لبعض السلف: "إنّ اليهود والنصارى يقولون لا نوسوس، فقال صدقوا وما يصنع الشيطان بالبيت الخراب". أ.هـ.
المقصود ياأخيّة ..
أن لا تستغربي وجود الوسوسة ... لأن الشيطان هذه هي مهمّته في الحياة ..
إنما عليك أن تجاهدي وتصبري وتجتهدي .. وتحفّزي نفسك بقول الله تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " .
فجاهدي نفسك كلما جاءتك الوسوسة ودافعيها بـ :
- ( الوقاية ) : كثرة ذكر الله تعالى في كل حال ، وان لا يفتر لسانك من ذكر الله .
- ( العلاج ) : الاستعاذة بالله مع الثبات على العمل .
وفقك الله وكفاك .