فقد فطرت قلوب العباد على محبة الله جل جلاله, ومحبته سبحانه منزلة عظيمة يتنافس فيها المتنافسون, ويُسارع إليها المحبون, ويُسابق عليها أولى الألباب وأصحاب العقول, فهي كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله : قوت القلوب, وغذاء الأرواح, وقرة العيون, وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات, والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات, والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام, واللذة التي من لم يظفر بها فعيشهُ كلُّهُ هموم وآلام.
فهد بن عبدالعزيز الشويرخ