بحث علمي محكَّم، تم نشره في مجلة الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية، ع (29)، 1441هـ.
وخلص البحث إلى جملة من النتائج من أهمها:
1- المقصود من الترجيح بالإسرائيليات: تقويةُ أحد الأقوال التي قيلت في تفسير الآية استناداً إلى ما جاء عند أهل الكتاب في كتبهم وأخبارهم.
2- كلُّ ما أورثَ ظنَّاً في قوَّة أحد القولين يَصلح أن يكون من قرائن الترجيح.
3- "الإسرائيليات المسكوت عنها" من قرائن الترجيح المعتبرة بين أقوال المفسرين.
4- إذْنُ الله بسؤال أهل الكتاب وإذْنُ النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديث عنهم، يدل على اعتبار مروياتهم بالجملة، وهذا ما مشى عليه علماء التفسير من المتقدمين في الاستفادة من أقوال أهل الكتاب في التفسير.
5-كان بعض الصحابة يرجع إلى أقوال أهل الكتاب لفهم بعض معاني آيات القرآن.
6- الخبر الإسرائيلي في حقيقته "روايةٌ لا يُعلَم صدقها من كذبها"، ويُظَنُّ أنها من بقايا كلام الأنبياء وما أُوحي إليهم، فهي من هذه الحيثية تشبه الحديث الضعيف، والعلماء متفقون على أنه لا يصلح للاحتجاج، ولكن يصلح قرينةً للترجيح بين الأقوال.
7- هذه القرينة في الترجيح استعملها بعض الصحابة وبعض التابعين، ويدل عليها تصرُّف كثيرٍ من المفسرين، وأبرز من صرح بها هو الطاهر ابن عاشور.
8- الأحاديث والآثار التي يُفهم منها المنع من الأخذ عن أهل الكتاب والسماع منهم ، إما غير صحيحة، أو خاصة بمن لا يزال على كفره منهم.
9- غالب ما يحتاج له من مرويات أهل الكتاب للترجيح بين أقوال المفسرين إنما هو في مسائل وأخبار لها أصل ثابت في القرآن.
10-الاستئناس بالإسرائيليات في الترجيح بين أقوال أهل التفسير المختلفة ليس من باب تفسير القرآن بالإسرائيليات، فباب الترجيح أوسع من باب الاحتجاج والاعتماد.
والله أعلم