ذكر المؤلف :
فمما لا يخفي أن كتاب صحيح الإمام مسلم أصح كتب السنة النبوية, بعد كتاب صحيح الإمام البخاري, رحمهما الله, وقد لقي من العلماء اهتماماً كثيرا, فقد شرحه كثيرون, ومن أشهر شروحه شرح الإمام النووي رحمه الله, وقد وقع في بعض التأويلات, عفا الله عنه, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: " النووي رحمه الله من الأشاعرة في باب الصفات انظر مثلاً شرحه على صحيح مسلم تجده يؤول الصفات, ومع ذلك فإننا لا نشكُّ أن الرجل عالم مخلص, نفع الله بعلمه, وله من المقامات الحميدة والآثار الجليلة ما عزَّ أن يوجد لغيره, لا في الحديث, ولا في الفقه, ولا في اللغة, ولا في رجال الحديث, ومن علامة القبول له أن مؤلفاته مُنتشرة مقبولة يقرؤها الصغير والكبير.".