فالعاقل عندما يرى حريقاً في منزل جاره, فإنه يبادر إلى إطفائه, يدفعه إلى ذلك حبه أن لا يحترق جاره أو يتضرر من الحريق, ويدفعه كذلك خوفه على نفسه أن تمتد إليه ألسنة اللهب فتحرقه أو يتضرر منها.
ومن يرى غيره يترك الواجبات ويرتكب المحرمات ويسكت وهو قادر ففي سكوته مفاسد, قال الإمام الغزالي رحمه الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لو طوى بساطه, وأهمل علمه, وعمله, لتعطلت النبوة, واضمحلت الديانة, وعمت الفترة, وفشت الضلالة, وشاعت الجهالة, واستشرى الفساد, وخربت البلاد, وهلك العباد.