تظهر براعة استهلال الطوفي رحمة الله عليه في مقدمة كتابه حيث استهله بذكر أحوال السعداء المتبعين سبيل الرشاد وأحوال الأشقياء الذين حادوا عن طريق السداد إلى الكفر والإلحاد. ثم في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم نص على تأخره الزمني على الرسل وتقدمه عليهم فهو الأول والآخر.
ثم ذكر اختلاف الأديان وسبب تأليفه لهذا الكتاب : (وإني رأيت بعض النصارى صنف كتابا طعن فيه على ملة الإسلام وقدح به في نبوة محمد عليه السلام).
ثم بين رحمه الله منهجه في الكتاب بقوله (فهممت أن أرد عليه وأوجه البراهين المفسدة لقوله إليه فرأيت أن أقدم على ذلك الكلام على الأناجيل الأربعة).
فوضح ذلك أن الهدف الأول من تأليفه للكتاب الرد على النصراني المؤلف لكتاب أسماه (السيف المرهف في الرد على المصحف).
ولم يبين رحمه الله اسم الرجل النصراني أو تاريخ تأليفه أو بلده لكنه أوضح أن دافعه إلى الرد عليه والتعليق على الأناجيل هو خوفه من أن يؤثر كلام النصراني في ضعاف المسلمين فيشكك رقيق الدين الخالي عن قوة اليقين.
تحقيق: د. موسى بن محمد آل هجاد الزهراني
الناشر: مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث ، الدوحة | دار عقل ، دمشق
الطبعة : الأولى 1437ه - 2016م
عدد المجلدات :1
عدد الصفحات :355
الكتاب منقول من موقع مصورات أخينا الفاضل عبدالرحمن النجدي