قال المؤلف :
السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ..
هَذَا كِتَابٌ يَحْتَوِي عَلَى جُلِّ مَا يَحْتَاجُهُ طَالِبُ الْعِلْمِ مِنَ الْمُتُونِ، شَيْءٌ كَتَبْتُهُ بِيَدِي، وَأَغْلَبُهُ مِنْ هَذَا الْمَوْقِعَ الْمُبَارَك، وَقَدْ بَلَغَتْ أَكْثَرُ مِنْ (أَرْبَعِيْنَ) مَتْنًا فِي جَمِيْعِ الْفُنُونِ، وَخَتَمْتُهَا بِعَدَدٍ مِنَ الْقَصَائِدِ كُنْتُ أَحْفَظُهَا أَيَّامَ الصِّغَرْ فَرَغِبْتُ بِإِدْرَاجِهَا فِي الْجَامِع . وَقَدْ بَالَغْةُ قَدَرَ الْمُسْتَطَاع عَلَى ضَبْطِ نُصُوصِهَا وَوَضْعِ عَلاَمَاتِ التَّرْقِيْمِ، مُعْتَمِدًا عَلَى اللَّه تَعَالَى، ثُمَّ عَلَى الْكُتُبِ الَّتِي شَرَحَتْ هَذِهِ الْمُتُون، وَلَمْ أُدْرِج فِيْهِ شَيْئًا مِنَ الْحَوَاشِي، لأَنَّ هَدَفِي كَانَ لِرَاغِبِي (الْحِفْظِ)، فَلاَ دَاعِي لِتَشْتِيْتِ الذِّهْنِ بِهَا، فَالْهَدَف الْحِفْظ.
رَاجِيًا مِنْ كُلِّ أَخٍ مُحِبٍّ نَاصِحٍ، أَنْ لاَ يَبْخَلَ عَلَيَّ بِتَوْجِيْهٍ وَإِرْشَادٍ عَلَى بَرِيْدِي الْخَاص، وَأَنْ أَحْضَى مِنْهُ بِدَعْوَةٍ صَالِحَةٍ بِظَهْرِ الْغَيْبِ..