وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن ينفعك وينفع بك ويهديك ويهدي بك ..
وحقيقة أخيّة أحيي فيك هذا الإحساس بالمسؤوليّة والهمّ للدعوة والإصلاح .
وعند عتبة هذا الطريق ( العظيم ) يلوح لكل داعية صادق شعاران هماعلامات الطريق :
1 - " قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن " .
فالدعوة ينبغي أن تتخلّص من حظوظ النّفس والمصالح الشخصية لتكون ( إلى الله ) لا لشيء آخر !
كما ينبغي أن يكون الداعي على ( بصيرة ) والبصيرة معنى أشمل من العلم ( الذي هو مجرد المعرفة ) البصيرة تشمل العلم والحكمة . وهذا ما يحتمّ على الداعية أن يكون عالماً بما يدعو إليه حكيماً في أسلوب دعوته .
2 - الشعار الثاني : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "
الهداية منحة إلهيّة . . وهبة من الله يمتنّ بها على من يشاء من عباده .
الحرص والأساليب والوسائل والأسباب ( لا تهدي ) إنما الذي يهدي هو ( الله ) وهذاالمعنى يؤكّد قضيّة أن تكون الدعوة ( إلى الله ) . وتُطلب المعونة من الله .
هذا كلام أنصح به نفسي وكل أخ أو اخت مسلم ومسلمة يحمل بين جنبيه همّ هذاالدين والدعوة إليه .
أخيّة ..
من الحكمة في الدعوة .. أن لا يُقحم الدّأعي نفسه في المواطن التي هي مظنّة ( الزلل ) و ( الفتنة ) ، سيما لو أدركنا أن من سمات النفس البشريّة أنها ( أمّارة بالسوء ) . وأنها إلى نوازه الهوى أميل .. لأن الإنسان ( خلق ضعيفاً ) .
والدخول في مثل هذه المواقع التي تحصل فيها محادثة بين الجنسين كبرامج ( الشات ) وما شابهها هي مواظن مظنّة ( الزلل ) فالفتنة فيها ضاربة !
وتستطيعين - بإذن الله - أن تمارسي الدعوة سيما بين أقاربك ممن يدخلون هذه المواقع بطرق ووسائل أكثر أمناً من الدخول في وسط هذا المستنقع الآسن ، ومن صحّة إرادته لم يعزه البحث وابتكار الوسائل الآمنة قدر الامكان ..
بإمكانك مثلاً أن تُنشئي ( قروب ) خاص بك وبقرابتك عن طريق ( الايميل ) ومراسلتهم بالمواقع والمقاطع والصوتيات والكلمات الدعوية والتوعوية بأسلوب محبّب للنفس .
بإمكانك مثلاً : أن تشاركي بالأطروحات والمقالات والتعقيب في المنتديات الإسلاميّة بما يفتح الله به عليك ..
وهكذا دون الدخول إلى مواطن ( الفتنة ) ولو لغرض صحيح ، سيما وان الواقع والتجارب تثبت خطورة مثل هذه ( الشاتات ) سيما على المرأة .
أنصحك أخيّة ..
بكثرة قراءة القرآن .. فإنه ( العصمة والنور والهدى ) .
أن تحرصي أن تبحثي على صحبة صالحة طيبة سواء في النت أو خارجه .. فإنهم العون بعد الله .
أن تحسني الظن بالله وأن نبرأ من حولنا وقوّتنا إلاّ بالله العظيم .
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسدّدك .