وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الود والرحمة ..
وهنيئا لزوجك بك ، وهنيئا لك بروحك الطيبة ..
أخيّة . .
ما دام أن زوجك يصلي فهو على خير - بإذن الله - صحيح أن هناك مرتبة الكمال في الصلاة أن يحافظ الإنسان عليها في أول وقتها ..
لكن وبمأنه يصلّي فهو خير ..
يبقى دورك ..
دورك ليس هو أن تستمري في إيقاظه بهدوء ، ولا تتعجلي النتائج ..
لاحظي أن الله يقول: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) [ طه : 132 ] .
لاحظي قوله (واصطبر) هي العبادة الوحيدة التي أمر الله تعالى فيها بزيادة الصبر والاصطبار على الأمر بها ..
وحتى لا تيأسي .. استمتعي بأنك توقظيه للصلاة .
اعتبري ايقاظك له من الصلاة مفتاح من مفاتيح الحب ، واستشعري وأنت توقظيه لأنك تقومين بعمل يحبه الله ..
فالإنسان كلما استشعر في عمله أنه عمل صالح استمتع به أكثر وأكثر .. لأنه لا يزال في أجر من الله وعافية وكرامة لأنه يتقرّب إليه بأمر الناس بالصلاة .
ألا ترين المؤذن ؟!
هل يأس من الأذان .!
مع أن الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة ، واليوم مع التطور الحديث يستطيع الناس أن يعرف مواقيت الصلاة بالساعة .. لكن هذا جعل المؤذن ييأس أن لا يؤذن ؟!
هل قلّت حضور الناس للجامع جعله يغلق باب المسجد ويقول لا فائدة من الأذان ؟!
هكذا إيقاظك له للصلاة تماما أشبه ما يكون بما يقوم به المؤذن من إعلام الناس بالصلاة ..
استمرّي على ذلك .
وتفنني في طرق إيقاظه .. فمرّة حفزيه .. قولي له : حان الموعد مع الله .
حان وقت إجابة الدعوات .
الملك الان فتح بابه .. أسرع للوقوف بين يديه .
الصلاة نور يا حبيبي ..
ابدأ يومك بالصلاة ..
بارك حياتك بالصلاة ..
وهكذا استخدمي عبارات محفّزة .
الأمر الآخر : حين تجلسان سويّاً .. لا تقولي له يحز في خاطري أنك لا تقوم إلى الصلاة .. لكن قولي له كيف تحب أن أوقظك للصلاة ..
وهكذا اجعليه يشاركك الهم والقضية ، ولا تجعليه في دائرة الاتهام !
لا تتركيه أبداً .. بل استمري في إيقاظك له واستمتعي بذلك .
وأكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛