وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينك وبين زوجتك ، ويديم بينكما الودّ والرحمة .
أخي الكريم . .
من يريد أن يبني حياته ، فإن من العقل والحكمة أن لا يبنيها بـ ( الهدم ) فالنجاح والسعادة عملية تراكمية ، والناجح من يكمل حياته من حيث انتهى وليس من حيث البداية من جديد .
أخي الكريم ..
ماذا لو لم تكن هذه الفتاة في حياتك ..
هل كنت ستطلّق زوجتك أم كنت ستتعايش مع الواقع ؟!
أو كنت ستبحث عن زوجة ثانية وتتزوج على زوجتك من غير طلاق ؟!
الحب ياأخي ( يبني ) ولا ( يهدم ) ، ومن يحبك ، ويدفعك لهدم حياتك ، ومشروعك الذي بداته من 9 سنوات فهو في الحقيقة ( يحب ) نفسه ولا يحبك !
جاء في الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح فإنما لها ما قدر لها" . وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا يحل أن تنكح امرأة بطلاق أخرى" .
فلا يجوز لك أبداً أن تطلّق زوجتك لأجل اشتراط هذه الفتاة طلاقها للزواج منك .
ونصيحتي لك :
زوجتك فيها من الحيوية والحركة والتفاؤل ما يكفي ، فقط حرّك ( قطعة السّكر ) حتى تتذوق طعم العسل في حياتك مع زوجتك .
لاطفها بالكلمة الطيبة ، بالمشاعر الدافئة بالتحفيز والمدح والتشجيع ، وابتعد عن النقد الجارح أو رفع الصوت أو الكلام القاسي . واحفظ غيبتها فلا تدخل في قلبك فتاة أخرى غير فتاتك وزوجتك التي بين يديك والتي هي حلالك .. حينها ستشعر بحيويتها .
بما أن قلبك الآن مشغول بغيرها فأنت سترى فيها كل عيوب الدنيا .. لكن فرّغ قلبك من العلاقة بغيرها ، وجدّد في أسلوب التعامل معها ، وغيّر أنت من طريقتك وتفكيرك وروتينك في علاقتك مع زوجتك ، وستجد أثر التغيير على حياتك وعلى زوجتك وعلى أسرتك .
التغيير يبدأ من عندك .
ودائماً تذكّر أن العلاقات المحرّمة تسلبك لذّة ( الحلال ) .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛